الفراخ الميته(النافق)
انتشر بشكل كبير خلال الخمس سنوات الأخيره بيع الفراخ الكامله النافقه لمربي الكلاب وأصحاب مزارع الكلاب
وعدد غير هين من أصحاب الكلاب يعتمد كليا عليها في اطعام الكلاب خاصته
لما فيها من رخص السعر وكمية اللحم والتغذيه الجيده للكلاب
أحببت أن أوضح بعض الحقائق تخص الموضوع
ولن أتطرق للجانب الطبي كثيرا لعدم أهميته
لأنها من الناحيه الطبيه , لا يوجد بها ما يؤثر على صحة الكلاب بالضرر طالما تم طهوها جيدا فأغلب الأمراض والمسببات ستقضي عليها النار والحراره
لكن سأتكلم عن الناحيه الدينيه والجانب الأخلاقي المجتمعي للموضوع
أولا : الجانب الديني
تجارة اللحوم والدواجن لتصل لمشروعيتها الدينيه ومن ثم القانونيه ينبغي ان تكون اللحوم مذبوحه وتم توقيع الكشف الطبي الظاهري عليها حية ومذبوحه
وحرمت الديانة الاسلاميه الاتجار في الحيوانات النافقه ولحومها وجلودها وعظامها
والحرمانيه تقع على البائع والمشتري سواء
فكما حرمت في أكلها للبشر فهي حرام بيعها وشراءها
ثم ان البائع يأكل هو وأهله من مال اللحوم الميته هذه
{حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ }
الآية 3 المائدة
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ عَامَ الْفَتْحِ وَهُوَ بِمَكَّةَ إِنَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ حَرَّمَ بَيْعَ الْخَمْرِ وَالْمَيْتَةِ وَالْخِنْزِيرِ وَالْأَصْنَامِ فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ شُحُومَ الْمَيْتَةِ فَإِنَّهَا يُطْلَى بِهَا السُّفُنُ وَيُدْهَنُ بِهَا الْجُلُودُ وَيَسْتَصْبِحُ بِهَا النَّاسُ فَقَالَ لَا هُوَ حَرَامٌ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ ذَلِكَ قَاتَلَ اللَّهُ الْيَهُودَ إِنَّ اللَّهَ لَمَّا حَرَّمَ شُحُومَهَا جَمَلُوهُ ثُمَّ بَاعُوهُ فَأَكَلُوا ثَمَنَهُ .
فأكل اللحوم الميته أو أكل ثمن بيعها محرم في شريعتنا الاسلاميه ويجب الا يستمر هذا الحال
ثانيا : الجانب الأخلاقي والمجتمعي
فإن قيام الفرد بشراء من هذا التاجر الذي يستبيح ما حرم الله ويتاجر في الجيف الميته هذه التجاره الكريهه
فانك بشراءك منه حتى لو لاطعام الكلاب ففيه تشجيع من صريح له ليستمر في عمله ويكبر به ويتوسع فيه
وهذا ضرر للمجتمع كبير
فأصبح للأشياء التي لم يكن لها قيمه سعر , وبدلا من ان كانوا يتخلصوا من الحيوانات الميته , أصبح لها ثمن وسوق تطلب فيه
وبالوقت أغلبهم تغريهم الأرباح الخياليه من سلعه مجانيه يجمعها من المجازر ومزارع الطيور
ويلجأ للغش وبيعها للاستهلاك البشري على أنها لحوم مذبوحه
وهذا جزء من خبر نشر بأحد الصحف اليوميه عن قضيه مماثله
ترجع وقائع القضية 26 من الشهر الماضى لورود معلومات إلى مباحث التموين بالقاهرة، عن قيام المتهم (ح.ش.م - 32 سنة محاسب) بتجميع الدجاج النافق من المزارع، وذبحه وتعبئته فى أكياس لبيعه للمواطنين، مما يعرض المواطنين إلى الإصابة بأمراض مختلفة منها أنفلونزا الطيور.
تم استئذان النيابة العامة والتنسيق مع مصلحة الطب البيطرى، وشن حملة موسعة أسفرت عن ضبط المتهم ويدعى حسين شوقى حسين (32 سنة) ومقيم فى السيدة زينب، وعاملين آخرين متواجدين بالمخزن وتم ضبطهم متلبسين.المخزن الكائن فى البلوك رقم 157 مساكن الزلزال بالمقطم، تم العثور بداخله على ألف دجاجة نافقة مذبوحة ومعبأة داخل أكياس بلاستيكية ومعدة للبيع للمواطنين بأسعار تصل إلى 15 جنيه للكيلو، وتبين أن الدجاج نافق وغير صالح للاستهلاك الآدمى.
هنا بعض منتجات اللحوم الميته للكلاب - لحوم مفرومه مع اضافه خضار - منتشر
اذن في المجمل
شراءك للحوم والدواجن الميته النافقه يعرضك للخطر حيث التعامل مع اللحوم النيه لك وحدك وان كانت مصابه سيصيبك الضرر
ولكن الكلاب لن تنالها الا مطهيه فهي بأمانكما عليك الضرر الشرعي وحرمانيه شراء هذه اللحوم من هؤلاء التجار عديمي الضميروعليك الضرر الأخلاقي في افساد المجتمع وتشجيع عديمي الضمير في الاستمرار والتوسع في تجارتهم النجسه بل وقد يبدأ ببيعها كلحوم للبشر وقد تأكلها أنت من أي مطعم يشتريها منه
الضمير .. فبالضمير نحيا .. ومن لا ضمير له فلا حياة له
ادي واجبك بضمير .. أخلص في عملك بضمير .. لا تنتظر أجرك أخر الشهر فقط دون ان تقدم ما عليك
لنرتقي بأخلاقنا وقيمنا .. لنرقي